المشاريع المميزة

تحليل الوضع

فرضت جائحة (كوفيد- 19) الكثير من التحديات على قطاع الموانئ خلال عام 2021، حيث أدت قيود السفر والحجر الصحي وإغلاق الأعمال إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتوقف العمل في محطات السفن السياحية، وتعطيل التجارة الدولية، ما أسفر عن انخفاض مؤقت في حركة الملاحة البحرية العالمية.

تنفيذ الحلول

لمواجهة هذا التحدي ، نفذت مجموعة موانئ أبوظبي استراتيجية استشرافية
نتجت عن العديد من التحولات الاستراتيجية خلال العام، حيث نجحت في إبرام شراكات طويلة الأجل من خلال توقيع اتفاقية مع مجموعة "سي أم إيه – سي جي أم" الفرنسية وهي شركة رائدة عالمياً في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية لإنشاء محطة حاويات جديدة في ميناء خليفة. وقد سجل القطاع رقماً قياسياً في مناولة البضائع العامة، مستفيداً من مناولة السلع في ظل الظروف الراهنة. كما أتمت المجموعة مشروع توسعة مرافئ الفجيرة متعددة الأغراض، التي تتمتع بموقع استراتيجي على الساحل الشرقي لدولة الإمارات.

وقد ساهم هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 500 مليون درهم في توسعة محطة الحاويات لتصل إلى 110 ألف متر مربع بالإضافة إلى توفير 25 ألف متر مربع كمساحة متعددة الأغراض لمناولة البضائع العامة والبضائع الأخرى. ومن المقرر ربط هذه المرافئ مباشرة بشبكة الاتحاد للقطارات. ويشكل مشروع ميناء الفجيرة نقطة انطلاق استراتيجية للنمو في خليج عمان، ويتيح قدرة أكبر للاستفادة من جسر تجاري عالمي يربط بين الشرق والغرب عبر المحيط الهندي.

واستجابة للنمو الكبير المتوقع في احتياجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تم افتتاح الرصيف الجنوبي في ميناء خليفة عميق المياه قبل الموعد المحدد، ما يؤكد التزامنا تجاه متعاملينا. 
كما تمكن قطاع الموانئ في عام 2021 من توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة تطوير العقبة لتنفيذ مشاريع تطويرية في مجالات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل والقطاع البحري في مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، لتطوير وتشغيل موانئ للبضائع ومحطة للسفن السياحية، ما يمهد الطريق أمام الشركة للتوسع في منطقة البحر الأحمر. 

ومع بدء تراجع تأثير جائحة (كوفيد- 19)، انصبّ اهتمام القطاع في بداية عام 2022 على تسريع وتيرة التوسع العالمي، في إطار حملة تدريجية تهدف إلى تعزيز هيكلية المجموعة وحضورها العالمي. 

تقييم النتائج

عززت هذه الخطوات الاستشرافية من موقع مجموعة موانئ أبوظبي باعتبارها واحدة من أسرع المنظومات المتكاملة تنوعاً في العالم في مجال الموانئ، والتي برغم الظروف غير المؤاتية الناجمة عن جائحة (كوفيد- 19)، تمكنت من تعزيز أوجه التكامل بين قطاعاتها الخمس، وهي قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، وقطاع الموانئ، والقطاع اللوجستي، والقطاع البحري، والقطاع الرقمي. 

كما ستساهم هذه الاتفاقية في تحويل ميناء خليفة إلى مركز لثلاث من أكبر أربع شركات الشحن على مستوى العالم، وهي شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة، وشركة أم أس سي، وشركة "سي أم إيه – سي جي أم"