اعتماد أبوظبي على التكنولوجيا البحرية سيؤتي ثماره بشكل مستمر

• القطاع البحري والشحن
• أخبار الصناعة
• أغسطس 30, 2021

لقد تغير الكثير من الأشياء منذ انطلاقتنا قبل خمسة عشر عاماً. فقد كان العام 2006 أيضاً هو العام الذي تم فيه إطلاق تويتر، وفيه أوقفت ويسترن يونيون جميع خدمات الرسائل التجارية والبرقيات، كما احتفل يوتيوب بالذكرى السنوية الأولى لتأسيسه.

من المؤكد أن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكارات قد نما بشكل كبير على مدار العقد ونصف العقد الماضيين، وأصبح الآن هناك خصائص أساسية محددة يجب توفرها في الشركات التي تسعى للحفاظ على قدرتها التنافسية في سوق اليوم في مجال النقل البحري العالمي والخدمات اللوجستية والأعمال التجارية. على غرار قطاع البناء، يعد القطاع البحري بطيئ بشكل عام في اعتماد الرقمنة؛ ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعتمدونها، تستمر المزايا في التوسع لتحقيق التأثير الكبير الذي يفيد بشكل مباشر قائمة طويلة من أصحاب العلاقة.

من الأهمية بمكان الاعتراف بأن العديد من شركات الشحن الرائدة تدرك أن وجود استراتيجية رقمية أمر ضروري لمستقبلها، حيث أشارت دراسة حديثة أجرتها شركة وارتسيلا للأعمال البحرية إلى أن ثلثي شركات الشحن قد بدأت رحلتها الرقمية، وأن 69 % منها في مرحلة استكشاف الحلول الرقمية.

مع تمتعنا بموقع استراتيجي يعتبر وجهة ملائمة بين الشرق والغرب، فإن اتساع مرافقنا والتنمية الفعالة لأصولنا وخدماتنا جعلنا ملاذاً جذاباً لأصحاب العلاقة الدوليين في مجموعة واسعة من القطاعات.

لقد قمنا على الدوام بتحسين خدماتنا لتصبح أكثر أماناً وإنتاجية، وذلك بفضل ظهور وتكامل مفاهيم الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والواقع المعزز.

من خلال قيامنا بتبني بعض أحدث التقنيات في مجال الأتمتة، سوف يساعد تعاوننا القادم مع شركة روبرت آلان المحدودة لتطوير أول زورق قطر بحري تجاري ذاتي التشغيل بالكامل في العالم على زيادة الكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز السلامة التشغيلية أيضاً.

قمنا بتخصيص أسطول مكون من ست شاحنات كهربائية من نوع "كومولو كيو-تركس" لدعم أنشطة تحميل وتفريغ السفن المحملة بالشحنات السائبة داخل محطة كوسكو أبوظبي للحاويات، ما سيساعد على تقليل تكاليف التشغيل وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مع توفير حل يتصف بالاستمرارية وقابلية التطبيق في حال حدوث أي إشكال فيما يخص القوى العاملة.

عندما نأخذ بعين الاعتبار أن مابين 75 % - 96 % من الحوادث البحرية ناتجة عن خطأ بشري، فإن استخدام السفن أو الشاحنات ذاتية أو نصف ذاتية القيادة سيمكننا من تقليل الحوادث وزيادة عناصر السلامة مع إمكانية تقليل تكاليف التأمين.

لقد كان من دواعي سرورنا استخدام مواردنا لتقديم مساهمة قيمة تجاه ائتلاف الأمل الذي جمع بين الكيانات الرائدة في أبوظبي والعالم لتقديم حل شامل لتوزيع لقاحات كوفيد -19 على مستوى العالم.

ولتعزيز العملية بشكل أكبر، قامت بوابة المقطع، الذراع الرقمي لمجموعة موانئ أبوظبي، بتقديم نظام رقمي لإدارة سلسلة التوريد الخاصة باللقاحات يدعم تقنينة "بلوك تشين" يسمى mUnity والذي يتيح تتبع اللقاحات من البداية إلى النهاية لدعم تخطيط الطلب.

بالرغم من أنه لا يمكن إرجاع كل الفضل للتكنولوجيا في رفع وتطوير كفاءاتنا، فإنه من المؤكد أن تطبيقها يساعد على توفير بيئة عمل أفضل لمجتمعنا. فمن خلال الحد من الإجراءات الروتينية والمتكررة والأعمال المجهدة، يتم دعم فرقنا وتمكينهم من تقديم أفضل ما لديهم من قدرات داخل مؤسسة تتبنى الابتكار كجزء جوهري من مستقبلنا.