البحارة في صميم مستقبل النقل البحري

• القطاع البحري والشحن
• أخبار الصناعة
• سبتمبر 30, 2021

منذ إنشاء الأمم المتحدة لليوم البحري العالمي في عام 1978 من خلال المنظمة البحرية الدولية، درجت المجتمعات العالمية على احترام التقليد الذي يعتبر صناعة النقل البحري الدولي وسيلة نقل فعالة من حيث التكلفة فضلاً عن كونها مريحة وآمنة، وتعزيز الفهم العالمي الخاص بالقطاع البحري مع توضيح التحديات والحلول للمسائل الراهنة.

مما لاشك فيه، أن مدلولها الآن قد حول التركيز لتسليط الضوء على الجهود الجبارة لمليوني بحار، والذين عملوا بلا توقف لضمان استمرار وصول الإمدادات الطبية الحيوية، والأغذية، والسلع الأساسية الأخرى إلى وجهاتها.

تم اختيار عنوان " البحارة في صميم مستقبل النقل البحري" شعاراً للاحتفال باليوم البحري العالمي لهذا العام، والذي يأتي كإشادة بالدور الجوهري الذي يلعبه البحارة في مجال التجارة العالمية وبمساهمتهم في التعافي العالمي؛ شعور لخصه بدقة الرئيس التنفيذي للمجموعة، الكابتن محمد جمعة الشامسي في "يوم البحّار" في وقت سابق من هذا العام .

"يعمل بحارتنا كأبطال مجهولين على مستوى التجارة العالمية، وهم يستحقون منا أقصى درجات الاحترام  والاهتمام والرعاية. لقد لعب بحارتنا دوراً أساسياً خلال جائحة كوفيد - 19، في تأمين التدفق السلس للبضائع والإمدادات الطبية إلى أبوظبي كالمعتاد. يوم البحّار هو إحدى الطرق العديدة التي ندعمهم بها ونحتفل بمساهمتهم من خلالها ".

جاءت مبادرتنا "أصداء الأمل" كوقفة تضامنية مع مجتمعنا البحري خلال ذروة الجائحة، حيث تقوم السفن التجارية بإطلاق أبواقها لمدة 15 ثانية عند الغروب، والتي تصل إلى أكثر من 260 مليون شخص في أكثر من 23 دولة، في إشارة تهدف إلى توجيه رسالة تضامن قوية مع العاملين في هذا القطاع الحيوي، ولا سيما العاملين الشجعان في الخطوط الأمامية الذين حافظوا على حركة سلاسل التوريد وعلى نشاط  المستشفيات والعيادات خلال أصعب الأوقات.

منذ البدايات الأولى لجائحة كوفيد – 19، عملت فرقنا بشكل دؤوب للحفاظ على صحة البحارة من خلال إعطاء الأولوية لصحتهم البدنية والعقلية، والذي تحقق جزئياً من خلال إنشاء مراكز برية متوافقة مع شروط الحجر الصحي، فضلاً عن توفر الإنترنت ووسائل الترفيه، إضافة إلى إمكانية ممارسة التمارين الرياضية. وفي سبيل تحقيق حماية أفضل لموظفينا العاملين على اليابسة، ساعد تطبيق أنظمة التشغيل عن بعد على حماية السفن والعاملين في الموانئ من طواقم السفن القادمة من خلال ميزات تشمل الإرشاد والتوجيه عن بعد، ومجموعة من تطبيقات الشحن الذكية.

قمنا في الآونة الأخيرة بالتعاون مع وزارة الصحة – أبوظبي، بإطلاق حملة شاملة تتيح للبحارة سهولة إجراء اختبار (PCR)، والحصول على لقاحات كوفيد – 19 .

إضافة إلى كونه مناسبة لتثمين التضحيات والمساهمات التي تم تقديمها، يشمل اليوم البحري العالمي بشعاره لهذا العام أيضاً الآفاق المستقبلية لهذا القطاع، وكيفية تعزيز السلامة والأمن البحريين، إضافة إلى حماية البيئة البحرية والحفاظ على صحة البحارة. كل هذا مع فهم الديناميكيات المتغيرة للأدوار المختلفة داخل بيئة الأعمال على خلفية زيادة الرقمنة والأتمتة.

إن مجتمعنا العالمي، وبغض النظر عن مكان إقامتك في هذ العالم، مدين بكثير من الامتنان للرجال والنساء الشجعان الذين حققوا استمرار سلاسل التوريد الخاصة بنا طوال فترة الجائحة، لذلك ندعوك في اليوم البحري العالمي لتنضم إلينا في تقديم هذا الامتنان، ودعم تطوير هذا الذراع الحيوي لمجتمعنا.