تعزيز تجربة المتعاملين في الواقع الجديد

• القطاع الرقمي
• أخبار الصناعة
• نوفمبر 09, 2021

في ظل الواقع الجديد الذي أطل على أماكن العمل والبيوت خلال العامين الماضين، أثمرت التحولات الرقمية السريعة التي شهدتها العديد من القطاعات الرئيسية للاقتصاد عن زيادة أهمية التسويق الرقمي لوصول المؤسسات إلى الشرائح المستهدفة من المتعاملين مع الحفاظ على بروز علاماتها التجارية. 
  
وقد تضمنت تلك التحولات ظهور الاجتماعات الافتراضية والندوات عبر الإنترنت، لتحل محل رحلات العمل والاجتماعات الشخصية والحملات الترويجية التقليدية. وبينما نعود خطوة للوراء بعقد فعاليات هجينة – حيث تكون مزيجاً من الفعاليات الافتراضية والشخصية –  فإننا نكاد نتفق جميعاً على أن الجائحة قد غيرت العالم وفرضت أساليب تسويقية جديدة، ستظل معنا إلى الأبد. 
  
إنها تلك الجائحة التي أفاق فيها قطاع التجارة والخدمات اللوجستية على تحديات تحول دون التواصل مع أصحاب العلاقة حول العالم، شأنه في ذلك شأن العديد من الصناعات ذات المنتجات أو الخدمات الأساسية. وقد أجبرت تلك الظروف الشركات على التفكير ملياً في أساليب فعَّالة للوصول إلى المتعاملين، وهنالك برز التسويق الرقمي، بفضل طبيعته، كأداة تُمكِّن الشركات من تلبية الاحتياجات والحفاظ على شعبيتها، ليكون أول نقطة تواصل مع المتعاملين الذين تفصلهم الجغرافيا والإغلاقات المفروضة خلال فترة الجائحة. 
  
دفعت التحولات الجديدة قطاع التجارة والخدمات اللوجستية إلى التأقلم من خلال اعتماد مبدأ واستراتيجية "تعدد القنوات الإعلامية" لضمان حصول المتعاملين على تجربة مميزة عبر العديد من نقاط التواصل، وهو ما يمثل تحولاً في هذه الصناعة التي ظلت معروفة ببناء العلاقات وعقد الاجتماعات الشخصية. 
 
وبوجه عام، فقد أصبحت مجموعة تكنولوجيات التسويق المستخدمة في إدارة أنشطة التسويق وتحسينها -والمعروفة أيضاً بحزمة تكنولوجيا التسويق أو MarTech stack - أحد الجوانب بالغة الأهمية لقدرة المؤسسات على توفير متطلبات تجربة المتعاملين. وفي هذا الصدد، أصبح مديرو التكنولوجيا ورؤساء التسويق الرقمي بمثابة موارد نفيسة تتولى إرشاد المؤسسات وتقديم المشورة بشأن أفضل التكنولوجيات التي توفر تجربة مخصصة، والفعاليات الافتراضية، والمواقع الإلكترونية الديناميكية، والمنصات السحابية، وذلك من أجل تلبية توقعات المتعاملين.  
  
ولا شك أن الشركات تشهد حالياً زخماً في استعمال أدوات إدارة وقياس وسائل التواصل الاجتماعي في تلقي استفسارات المتعاملين وشكاويهم، فضلاً عن ضمان تلبية ملاحظاتهم وتعليقاتهم عبر نظام لإدارة علاقات المتعاملين. 
  
 لقد جلبت تكنولوجيا التسويق والنقاط الجديدة للتواصل مع المتعاملين كميات كبيرة من نقاط البيانات، لتضيف بذلك قيمة كبيرة النفع. وفي هذا الصدد، يتطلب انتقاء البيانات، بهدف تحديد التوجهات وتحليل الجماهير، تسخير علوم البيانات وتحليل السلوكيات فضلاً عن مجموعة من برامج إضفاء الطابع الشخصي. 
 
تواصل مجموعة موانئ أبوظبي جهودها لمكاملة الموانئ والمدن الصناعية والخدمات اللوجستية عالمية المستوى في المنطقة وحول العالم، ونعمل في سياق ذلك على إدماج وتبسيط بصمتنا الرقمية بما يحسّن عمليات التشغيل ويعزز تجربة المتعاملين. 
  
وبفضل الفهم الشامل لرؤى البيانات الواردة من مختلف مستويات الأعمال، توظف مجموعة موانئ أبوظبي استراتيجياتها ومناهجها لخدمة القطاع على نحو أفضل، إذ يمتاز منهجنا في خضم هذا الواقع الجديد بإعادة التواصل مع المتعاملين وفهم متطلبات السوق وتحديد توجهاته وتعزيز علاقاتنا مع المتعاملين. 
  
وفي السياق ذاته، تساعد التحليلات الآنية على دعم بيانات التسويق وملفات المتعاملين لدينا، وبهذا تعزز إيرادات استثمارنا في التسويق وتفتح لنا آفاق نمو على الصعيد العالمي، مع استناد جهودنا للتطوير إلى استراتيجية مستقبلية قائمة على "البيانات الضخمة". 
  
وختاماً، فقد أدى نجاح مجموعة موانئ أبوظبي في تطبيق استراتيجيات التسويق الرقمي إلى تعزيز مكانتها في عصر التجارة الجديد، إذ تكللت جهودنا للابتكار، والتي شملت حزمة تكنولوجيا التسويق المعززة، بالحصول على لقب "أفضل استخدام للابتكار والتكنولوجيات الرقمية في التجارة والخدمات اللوجستية" من مؤسسة "سايتكور" الرائدة عالمياً في مجال برمجيات إدارة التجارب الإلكترونية.  
 
إننا نواصل التزامنا باعتماد الرقمنة ضمن سلاسل التوريد وإيجاد أساليب جديدة تضمن استمرارية التجارة، كما نبذل جهوداً عديدة تشمل الإنصات إلى المتعاملين على نحو مباشر وغير مباشر لتلبية احتياجاتهم. ونحن ملتزمون بكل ما أسلفنا ذكره دون أن يتأثر تركيزنا على تلبية توقعات المتعاملين، بل وتجاوزها.