تعزيز شبكة الربط مع العالم براً وبحراً وعبر السكك الحديدية

• مجموعة موانئ أبوظبي
• أخبار الصناعة
• يونيو 12, 2023

نظّم لفيف من الخبراء في مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، وشركة "الاتحاد للقطارات" جلسة حوارية بعنوان "تعزيز شبكة الربط مع العالم براً وبحراً وعبر السكك الحديدية"، على هامش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023 الذي اختتمت فعالياته مؤخراً. وسلّطت الجلسة الضوء على الدور الذي ستضطلع به مشاريع تطوير السكك الحديدية التي أُعلن عنها مؤخراً في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، في تحويل المنطقة إلى مركز عالمي للصناعة والتجارة والخدمات اللوجستية. وتركّز نقاش الخبراء على الفوائد التي سيستفيد منها المتعاملون المحليون والإقليميون والعالميون في الوصول للأسواق العالمية التي تضم أكثر من 4.5 مليار مستهلك، عبر شبكة لوجستية مرتبطة بالمجمعات الصناعية والمراكز التجارية المحلية، ومتكاملة براً وبحراً وعبر السكك الحديدية. 

أدار الجلسة جوليان سكيرم، مدير إدارة الموانئ التجارية - قطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي، وسلّط الضوء على الشراكة التي تجمع بين مجموعة موانئ أبوظبي والاتحاد للقطارات، وعلى سمات التحول النوعي المصاحبة لهذا النظام الجديد فيما يتعلق بشبكة الربط ومستوى التنافسية والتعاون البيني والسلامة والاستدامة. 

وفيما يتعلق بشبكة الربط، قال أليكساندر دون، الرئيس التنفيذي لعمليات الموانئ - قطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي: "تتمثل الفائدة الأساسية للشراكة بين مجموعة موانئ أبوظبي والاتحاد للقطارات في أنها ستزيد بشكل كبير من ثقة متعاملينا لضخ استثماراتهم في قاعدة صناعية بُنيت على أسس راسخة في دولة الإمارات، ومتصلة بالأسواق العالمية عبر شبكة تجارية متعددة الوسائط وذات حركة أعمال نشطة. كما أن جمعنا بين قدراتنا المتنامية في أعمالنا البحرية، المتمثلة في توسعة ميناء خليفة على وبين شبكة الاتصال البري الذي تقدمه الاتحاد للقطارات، يجعل دولة الإمارات والمنطقة ككل من أكثر الوجهات جذباً للاستثمارات الأجنبية المتعددة، ما يسهم في تنويع مصادر النمو لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة". 

ومن جهته، قال ديفيد جاتوارد، الرئيس التنفيذي لإدارة الخدمات الهندسية والفنية، مجموعة موانئ أبوظبي، في معرض حديثه عن فوائد تطوير شبكة السكك الحديدية تماشياً مع أجندة الاستدامة البيئية: "عندما تكون شبكة السكك الحديدية قادرة على نقل بضائع 300 شاحنة عبر قطار واحد فقط، فإنها تساهم في إزالة هذه الشاحنات من طرقنا، وسنكون على الطريق الصحيح نحو تنفيذ أجندة إزالة الكربون وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. فإذا وضعنا هذه البيانات في سياقها الصحيح، فمن المتوقع أن نتخلص بحلول عام 2050 من 8.2 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استخدام شبكة السكك الحديدية، ما يمثل انخفاضاً نسبته 20% من إجمالي الانبعاثات الحالية. ونظراً لأن دولة الإمارات تمتاز بتأسيسها شبكة سكك حديدية 

جديدة كلياً، وليس ترقية لشبكة قديمة، فإنها ستكون قادرة على دمج طريقة نقل جديدة، وإنشاء شبكة برية وبحرية ترتبط بشكل رقمي بواجهة نظام موّحد، مزوداً بحلول كبار مطوري الحلول الرقمية مثل شركة "بوابة المقطع" التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي". 

وفيما يتعلق بالدور التكاملي الذي تلعبه كل من شبكة السكك الحديدية وشبكة النقل بالشاحنات في مجال النقل البري، قال كليفورد ديسوزا، رئيس العمليات ونائب الرئيس التنفيذي لشركة ميكو للخدمات اللوجستية، التابعة للقطاع اللوجستي، مجموعة موانئ أبوظبي: "النقل الإقليمي متعدد الوسائط يشبه لعبة "أحجية الصور المقطوعة"، تمثل فيه شبكة السكك الحديدية القطعة المفقودة لتفوز باللعبة. ومن خلال دمج شبكة الاتحاد للقطارات بشكل كامل في منظومة الشحن المحلي والإقليمي، فإننا سنشهد نقلة نوعية في خدماتنا اللوجستية. وسعدنا في شركة ميكو بكوننا شريكاً للاتحاد للقطارات منذ البداية، كما أن اتفاقية خدمات النقل متعدد الوسائط التي وقعها الطرفان مؤخراً ستكون بمثابة الورقة الرابحة حيث إنها تجمع بين مزايا كل طرق النقل، سواء كان ذلك في الشحن عبر السكك الحديدية لمسافات طويلة أو النقل عبر الشاحنات في الميل الأول وحتى الميل الأخير. وتعتمد الاتفاقية على نجاح عقدنا الموقع مؤخراً للنقل الشامل للبضائع، والذي سيخدم محطات الاتحاد للقطارات في كل من الفجيرة وآيكاد - المصفح، جنباً إلى جنب مع أسطولنا المتطور من الشاحنات". 

وفي إطار الحديث عن المزايا التنافسية التي توفرها شبكة الربط الجديدة، قال منصور المرر، نائب الرئيس لتطوير الأعمال الصناعية، قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، مجموعة موانئ أبوظبي: "يسعى المتعاملون إلى نقل أنشطتهم في مجال التصنيع والتوزيع إلى كيزاد، ونحن نرى أن توفير الوصول إلى خدمات شحن لوجستية فعالة ومتعددة الوسائط تضيف قيمة كبيرة لهذه الأنشطة، نظراً لأن بند تكاليف النقل وحده يثقل كاهلهم. ولا شك أن نجاحنا في ربط مناطقنا الاقتصادية بجميع الموانئ الإقليمية الرئيسية عبر السكك الحديدية، سيتيح لنا جذب العاملين في قطاع الصناعات التحويلية، التي هي في أمس الحاجة إلى وسيلة نقل منخفضة التكلفة، وقابلة للتطوير، وقادرة على مناولة ملايين الأطنان من البضائع السائبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطوير المستقبلي لقطارات الركاب سيساعد أيضاً في مواجهة بعض تحديات النقل المرتبطة بحركة الموظفين والعمال في الوقت المناسب، ما سيسهم بدور كبير في تحسين مستوى الإنتاجية في المنطقة". 

عُقِدت الجلسة الحوارية، بالتزامن مع انعقاد معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023، الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط في مجال الابتكار وتكنولوجيا السكك الحديدية، حيث شاركت فيه مجموعة موانئ أبوظبي، وقدمت دعمها لتطوير شبكة الاتحاد للقطارات لنقل البضائع والركاب، وهي إحدى الركائز الأساسية في رؤية الإمارات 2021، مستهدفة زيادة إجمالي الناتج المحلي غير النفطي إلى أكثر من 60% بحلول عام 2030. لمزيد من الرؤى والتحليلات التي قدمها فريق الخبراء من مجموعة موانئ أبوظبي.